أهالِي الرُمَيثة يُعِيبُونَ الحجاري لا كالطَباطَبائي هُوَ بتَفسيره وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا
صفحة 1 من اصل 1
أهالِي الرُمَيثة يُعِيبُونَ الحجاري لا كالطَباطَبائي هُوَ بتَفسيره وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا
حُكْمِي صَوابٌ يُحتَمَلُ عِندَكُمُ الخَـطَأُ
وَرَأيُ غَـيْري خَطَأٌ يَحتَمِلَ الصَوابُ
أهالِي الرُمَـيْثة الأشْراف عَـقلاً يُعِبُونَنِـي بأنْ لـَمْ
أسْتَطِـيع اللُغـَةَ فِي تَفسِيري القـُرآنِ كَالطَباطَبائِي
قلـْتُ: وَجَدتُ العِلْـمَ كَالغَزالِ كُلَمّا أرِدتُ الوِصُول
إلَيهِ قََفزَ وَلَمْ أصِل, وَوَجَدتَكُم كَالنَمْلَةِ كُلَمَّا أرادَت
الوصُول إلَيَّ بِعِلُومِها أهْلَكَها الوَهْنُ قَبْلَ أنْ تَدُب
فَلَنْ أترِكَكُم يا أهْـلَ مَدينَتِي عَلى وَبالٍ مِنَ الاسْتِهزاءِ, فَها هُـوَ
تَفسِيرُ الطَباطَبائِي ما قَد كُنتُم تَضِمُونَهُ لِدِينَكُم فانتَبِهُوا يا أيُها
المُسْتَهزئُونَ فَلِمَنْ حَقُ الله بقرآنَه لِلذِي قالَ عَنْ آدَمِ وَالمَلائِكَةِ
((وَلَمْ يَكُنْ فِي ذلِكَ إكْرامٌ لآدَم, وَلاّ كَرامَة حَيْثُ عَلَمَهُ الله سُبْحانَهُ
أسْماء, وَلـمْ يُعَلِمَهُم، وَلَـوْ عَلمَهُم إياها كانـُوا مِثلُ آدَم أوْ أشْرَف
مِنهُ، وَلمْ يَكُن فِي ذلِكَ ما يُقنِعهُم, أوْ يَبْطِلَ حِجَتَهُم)
(سُورَة البَقرَة الجـزء الأوَل مِن القرآن)
وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي
بِأَسْمَاءِ هَـؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا
مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ
فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) الآيَـة دالَةٌ فِي مَقامِ تَعلِيِم اللـََّه تَعالى قَـَد نَجـِدُ فِـيهِ
شَرَفُ آدَم عَلى المَلائِكَةِ بِمَّا اخْتَصَهُ مِنْ عِـلْمِ أسْماءِ كُلَّ شَيءٍ دُونَهُم: وَقالَ
(إنِي جاعِلٌ) أيْ مِنْ جَعِل الذِي لَهُ عَليْكُم مَفعُولاتٍ داخِلَةٍ عَلى المَبْتَدَأ وَالخَبَر
وَهُما مِنْ قولِهِ تَعالى (فِي الأرضِ خَلِيفَةً) بَلْ كانَ كَلامُ اللـَّه صِيانَةٌ لِلمَلائِكَةِ
هُوَ عَن اعتِراضِ الشُبْهَةِ في وَقتِ اسْتِخلافِهِ آدَمُ الذِي عَلَمَهُ المُسَّميات التِي
خَفِيَت مَدلُولَها عَلَيهِم,,
وَالمُرادُ مـِنْ مَعنى التَعلِيم: ألْقى اللـَّهُ تَعالى الأسْماءَ كُلَها فِي قَلـْبِ آدَم مَـرَةً
لاّ بِوَحيٍّ يُوْحيٍّ كَما قِـيلَ: إمَّـا أنْ يَكُونَ بالإلْهامِ أوْ بالإشارَةِ يُلْقِها اللـَّه بَـلاّ
سابقَةِ اصْطلاحٍ وَلاّ كَلامٍ وَهُوَ مِنْ أنواع التَعلِيم الذِي يُعتَبرُ نَوْعٌ مِنْ إحضارِ
أسْبابِ العِلْمِ المُصَّيَر لِلشَيءِ عَلامَةً بواضِحِ اللُغَةِ: لأنَ العِلْمَ بألْفاظٍ مِنْ حَيْثِ
الدَلالَةِ مُتَوَقِفٌ علَى العِلْم بالمَعانِي: فألْهَمَهُ اللـَّه تَعالى مَعرفَة ذَوات الأشْياءِ
وَخَواصِها وَأسْمائِها مَعَ أصُولِ العِلـُومِ الدِينِيَةِ وَقَوانِين الحَياة, لأنَ العَرضَ
لِلسُؤالِ عَـنْ أسْماءِ المَعرُوضاتِ عَمّا خَفَيَت مَدلولُها عَلى المََلائِكَةِ حَينَ قالَ
لَهُم اللـَّه (أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتـُمْ صَادِقِينَ) وَلَـمْ يَقـُل اللـَّه أَنْبِئُونِي
بهَؤلاءِ فَقَط كَما تَوَهَمَ المُفسِرُونَ بأقلامِهِم لِعبادٍ فَقط حَصراً لِذلِك, لِذا أكُون
لِلخُطباءِ مُعَلِماً لأُوَّضِحَ لَهُم بِمّا اشْتَمَّلت حِـرُوف هـذِهِ الأسْماء بالفِعلِ إقـْراءً
وَتَركِيباً وَمَجازاً فِي قَلبِ أبِّينا آدَمٍ لِيُنطِقَ بِها لِسانَهُ بَعَرضِ أسْماءِ اللهِ تَعالى
وَمَخلـُوقاتِـهِ مّا وَقَـَـدَ عَليْـها فِـي ألألـْواحِ, وَمَّـا أنـْدَرَسَ مِـنها إلـى الأنـبياءِ
وَالمُرسَلِين وَالأوْلِياءِ الَّذِينَ خَلَـقَ اللـَّهُ أرْواحَهُم قَـبْلَ أنْ يُخلَقُوا فِي الأرْحامِ
وَالمُُفِيدُ مِنْ حَـرفِ اللاّم بِـهِ إنَـهُ مُضافاً كََوْنـَهُ مُؤَكََـد بقوْلِهِ لِلأسْماءِ (كُلَّـهَا)
لا لِخاصِيَتِها عَـنْ أوْلِيائِهِ فقَـط,, وَبمْثلِهِ لا يَعنِي كَما ذَهَبَ أغلَـبُ المُفَسِرينَ
بِمَا أخْرَجَ وكَيع وَابنَ جَرير عَن ابنِ عَباس قال: عَلَّمَ اللهُ تَعالى آدَمَ القِصعَه
وَالقُصَيْعَة وَالفسُوَة وَالفُسَيَّة وَالمِغـْرَفَة, بأنَ ألْقـى اللـَّهُ في قلْـبِ آدَم عِلْمُها
يَقصِدُونَ بالقِصعَه وَالقُصَيْعَةِ هُما اسْمان ماكانَ وَمّا يَكُون إلى يَـوْمِ القيامَةِ
وَقالَ بَعضَهُم عَلَمَهُ الله الجِفنَةَ وَالمِحلَب,,
كَما أننِي لاّ أدري ماذا يَقصِدُونَ المُفسِرينَ بِكَلامِهِم عَـنْ أبِّـينا آدَم مَّا عَلَّمَهُ
الله تَعالى القِصعَه وَالقُصَيْعَة وَالمِغْرَفَة وَلكِن أجِدُ بِمِثلِ قَوْلِهِم هـذا فِي شِعر
الفَرَزَدَق وَهُوَ يَهْجُوّ جَريراً وَكانَ شاعِراً بِمْثلِهِ: وَقال,,
وإِذا أَخَذْتُ بقاصِعائِكَ لَمْ تَجِدْ
أَحَداً يُعِينُكَ غـَيرَ مَنْ يَتَقَصَّعُ
إنَـما يَقَصَـدُ بِشْعـرهِ هـذا كَـما تَقَصَـدَ المُفَسِـرينَ بِقـَوْلِهِم آدَم: وَالمَعنـى فِـيه
يا جَرير إِنمَّا أَنتَ فِي ضعفِكَ إِذا قَصَدْتُ لَكَ كَبَّني يَربُوع لا يُعِينُكَ إِلاّ ضَعِيفٌ
مِثلُكَ، وَإِنَما شَبَهَهُم بهذا لأَنَهُ عَنّى جَريراً كَوْنَهُ مِنْ بَنِي يَربُوعٍ, وَقَصَّعَ؟؟
أمّـا الفَسِيسُ هُـوَ الرَجِلُ الضَعِيف العَقـْل: كَما يُقال فَسْفَسَ الرَجُلُ إِذا حَمُـقَ
حَماقةً مُحَكَمَةً, وَأمَّا المِغْرَفَة وَهِيَ الناقَةُ السَريعَةُ السَيْر يُقال وَإبِلٌ غَوارِفُ
وَخَيْلٌ مَغارِفُ كَأَنها تَغْرِفُ الجَرْيَ غَرْفاً,,
أمّا تَعريف الجَفْنة: وَهِيَّ أَعظَمُ ما يَكُونُ مِـنَ القِصاعِ، كَمّا يُقال هـذا جَفـَنُ
الجَزُور: يَعنِي اتَخَذَ مِنها آدَم طَعاماً لَهُ مِنْ دابَةٍ قَـد ذَبَحَها,,
أمّا المِحلَبُ يَقصِدُونَ اسْتِخْراج اللَّبَن مِنَ الشاةِ وَالإبلِ وَالماعِز بِمّا أنزَلَ اللهُ
أربَعَةَ أزْواجٍ مِنَ الأنعام عَلى آدَم, لِيَتَعَلَمَ حَلْبُها غِذاءً لَهُ,,
وَهذهِ الألفاظُ هِيَّ لَيسَتُ الأسْماءَ التِي عَلَّمَها اللـَّهُ لآدَم,, فهذا يَبْطُل مّا قالَهُ
المُفسِرينَ ويَبْقى اللَّفـْظُ عَلى العِمُوم بأنَ ظاهِـرَ الآيَـةُ لَها باطِـنٌ وَعِمُومُها
يَدِلُ عَلى أنَ اللـَّهَ تَعالى عَلَّمَ آدَم جَمِيع اللُغاتِ وَهِيَّ شرُوعٌ فِي تَفصِيلٍ عَـنْ
ما جَرى بعدَ الجَوابِ الإجماليِّ تَحقِيقاً مّا عُطُفَ عَلى قَوْلِ المَلائِكَةِ وَالابتِداءُ
بحكايَةِ التَعلِيم يَدِلُ بظاهِرهِ لاعتِراضِهِم بِمَعرفَةِ خَلْقِ آدَم بِقوْلِهِم هذا (أَتَجْعَلُ
فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)
وَلِبيان مَعرِفَة الفَضَل فإنَ اللهَ تَعالى قَد بَيَنَ لِلمَلائِكَةِ بأنَ الفَضْلَ لَيْس بتَقدِيم
تَسْبيحِهِم إليه: لأنَ التَسْبيحَ جاءَ فِي قدِيـم تَخْصِيصِهِ: وَلمَّا عَلِمَ الله تَقَاصِيرَ
عِلُومِهِم عَنْ مَعرفَةِ هـذِهِ الأسْماء فَعجَزَتِ المَلائِكَة عَـنْ تَطرقِها لِعِلَةِ أربابِ
الغَفلَةِ التِي أنْسَتهُم بَما كانُوا يَدَعُونَ مِنْ قَضايا العِقُول رَجاحَةً بأنَهُم أفضَلُ
خَـلْقاً مِنْ آدَم: فقالَ رَبُّ العِـزَةِ جَّـلاّ وَعَلى (إِنّي أَعْلَـمُ مَا لاَ تَعْلمُونَ) (قَالـُوا
سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا)
فلَّما أهَبَـطَ اللـَّهُ آدَم إلى الأرضِ, عَلـَمَ آدَمُ أوْلادَهُ جَمِيع اللـُغاتِ والمَخلُوقاتِ
اسْماً وَمُسَّمى: أيْ لْفظاً وَمَعانِياً فَهُما آيَتانُ مِنَ العِبَرِ وَالحِكَمِ: وَالآياتُ إثبات
كَلام اللهِ تَعالى, فَاندَرَجَت تِلكَ الأسْماءِ بِذرِيَتِهِ نُوحاً وَقوْمَهُ الذِي هُـوَ أقـْرَبُ
نَسْلاً مِنهُ وَلكِن عِندَما أنزَلَ اللهُ عَذابَهُ بِقوْمِ وَأغرَقَهُم إلاّ نُوحاً وَمَنْ مَعهُ هُمُ
العارفِينَ بِتلْكَ اللُغاتِ: فلَّما تَناسَلُوا وَصارُوا فـرَقاً كَثِيرَةً تَفرَقُوا فاخْتارَ كُـلَّ
قوْمٍ مِنهُم لـُغَةً تَكَلَمُوا بها وَتَرَكُوا مّا تَعَلَمُوا مّا سُواها مِنْ آدَم, ثـُمَ أصْبَحُوا
وَقد تَغَيَرَت لُغَةِ ألسِنَتِهم وَكانَ لا يَعرفُ كُلَّ قَبيلَةٍ مِنهُم إلاّ كَلام مَنْ كانَ عَلى
لُغَتِهِم الدارِجَة,,
أوْ المُرادُ مِـنْ تِلكَ الأسْماءِ التِي أنبَئَها أبـينا آدَم: هِيَّ لِتَذكِـير العُقـَلاءِ عَلـى
غَيْرهِم وَقُرئَ عرَضِهُنَ أيْ عَرضُ مسمَّياتِهُنَ هِيَ لِكُلِّ اسْمٍ يَقَعُ عَلى مُسَّمى
وجُود عَينِي, وَمِنهُ مُستَوْدَعٌ فِي سِّرِ الغَيْبِ: فَجَعَلَ اللهُ آدَمَ مِنْ دُونِ المَلائِكَةِ
تَحتَ لِوائِهِ بهذِهِ المَسَّميات فهُوَ المُقدَمُ فِي أرضِهِ وَسَمائِهِ وَفِي دارَي تَكْلِيفِهِ
وجَزائِهِ بِوَلَدِهِ مُحَمَدٍ صَلى اللهُ عَليهِ وَآلِـهِ: كَوْنـَهُ أشْـرَف الخَلْق رُسُـلاً مِـنْ
وُلْدِي آدَم بالصُورَةِ وَخَلْـقِ الحَـياةِ فِـيهِ: ذلِكَ لإجْـراءِ الشِـئُون الإلَهِيَـةِ التِي
حَيَّرَت عِقُول المَلائِكَة التِي يَعِـزُّ الوقُوف عَلى آياتِهِ بِحَسَبِ قانـُُون التَخاطُب
عَلى مَعنى الاسْتِشارَةِ لِيَقِـفَ اللـَّهُ عَلى اعتِراضِِ المَلائِكَةِ لِخَلْـقِ آدَم: وَذلِكَ
مُحالٌ عَلى اللهِ هُـوَ لِتَفوِّيضِ الأمْـر إلـيهِ فِي فِهْمِ حَقِيقَةِ المَلائِكَةِ مَعَ إيْصالِ
العِلْم بمَضْمُون كَلامِهِ ما نَسْتَفِيدُ بهِ مِنْ دِينِنا وَدُنيانا حِينَ قالَ لَهُم الله تَعالى
(إِنّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) أيْ: بالنائِبِ لآدَمٍ مَنْ يَخلِفُهُ مِنْ وَلـْدِهِ مُحَمدٍ
رَسُولِ اللهِ (ص) والآيَة دالَة: بَلْ اذْكُـر يا مُحَمَد كُلُّ ما وَرَدَ فِي القـُرآنِ مِـنْ
هـذا النَحوِّ عَنْ أبيكَ آدَم فهذا سَبيلُكَ ما تَخْلِفَهُ مِنْ بَعدِهِ بِهذِهِ الأسْماء لأنَنِي
العالِمُ بجَمِيعِ المَعلُوماتِ ما قَـد يَجْري مِنْ إبلِيـسِ بِوَسوَسَتِهِ لآدَم وَخرُوجِهِ
مِنَ الجَنَةِ فَلَن أترُكُهُ عَلى وَهْنٍ عِندَ هِبُوطِهِ إلى الأرضِ التِي لا يَعرفُ مِنها
شَيءٌ: لأنَ ذِكْـرَ آدَمُ بعِنوانِ الخِلافـَةِ لا تـُلاءِم مَعَ مَقامِـهِ التَمْهِيدِي بمَبادِئِ
الحَياة الدُنيا إذا مّا لَـمْ يَـعرف كُـلَّ الأسْماءِ بلـُغاتِها كَـيْ يَتَعايَـش مَعَها عِـندَ
الهبُوطِ دَلِيلاً لِمَعنى الآيَـة بِمَّا قُرئَت قَبْلَ ارتِكابِهِ المَعصِيَة هُـوَ خَلِيفَتِي فِـي
أرضِي لِيَتَزامَنَ مَعَ كُلِّ مَخلُوقٍ مُسَيَّرٌ لَهُ بِها, وَلِهذا إنَنا لَمْ نَصْبِر عَنْ الدُنيا
فَطَلبْناها بِهذِهِ الأسْماءِ, فأدرَكْنا كُـلَّ شَيءٍ باسْمِهِ, وَأرجَعنا كُـلَّ شَـيءٍ إلى
جِنسِهِ تَزامُناً لِلحِكْمَةِ التِي جَعَلَ اللهُ بِها خَـبَرُ أبِّينا آدَم فِي آياتِهِ الكُبْرى تَدِلُ
عَلى خَبَرِ النَشْأَةِ البَشَريَةِ تُمَثِلُها المَعانِي فِي صُوَرٍ مَحسُوسَةٍ بأسْرارٍ لَّطيفِةٍ
وَبأسْلُوبِ المُناظَرَةِ التِي جَسَدَها اللـَّهُ مَعَ المَلائِكَةِ وَهُـوَ حِـوارٌ مُتَشابَه فِي
آياتِهِ التِي لا يُمْكِنُ حَمْلُها عَلى ظاهِرها لأنَ لِلمُتَشابَه طَريقَتان الأوْلى بِقوْلِهِ
(لَيْـسَ كَمِثلِهِ شَيْءٌ) والثانِي (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العـزَةِ عَمَّا يََصِفُونَ)
وَهـذهِ الأسْماءُ لا تَعنِـي بالمُسّاواةِ قَـَد شارَكَ آدَم مُوسى بالمَنزِلَةِ كَوْنـَهُ قَـَد
كَلَمَهُ الله مِنْ وَراءِ الحِجُبِ,,
(ثـُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ) أيْ: كَأنَ اللـَّهَ يَقـُول اذهَبُوا بها فاخْلِطوها فِي
عِقولِكُم ثـُمَ ائتُونِي بِِها مِنْ عرْضِِِها: أيْ مِنْ جَانِبها كَما هُوَ فِي نظِيرِ قولِهِ
تَعالى (أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ) بَلْ أخْبرُونِي عَنْ أسْماءِ هـذِهِ الأشْياء التِي
فِي الأرض (إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) النَّبَأُ هُوَ الخَبَرُ لأنَهُ أََنْبَأََ: أيْ أََخْبَرَ ويَجُوز فِيهِ
تَحقِيِق الهَمْزَة وتَخِفيفُها يُقال نَبَأَََ وَنَبَّأَََ وأنْبَأَََ أوْ كَما يُقال نَبَأتُ عَلى القوْمِ أََنْبَأُُ
نَبْأًًَ ونُبُوءاً: وَنَبَأَتُ مِن قَريةٍ إلى قريةٍ إذا خَرجْتُ مِن هَذِهِ إلى أخْرى
والنُبُوءَةِ هَيَ النُبُوَةِ أوْ الرسالَة وَيَكُونا تَعْدِيداً لِلنِّعمَةِ فِي الحالَتَيْن, وَتَعْظيماً
لِلْمِنَّةِ عَلى الوَجْهَينِ,, وَالرَّسُولُ أخَصُّ مِنَ النبَّي لأنَّ كُلَّ رَسُولٍ نَبيٌّ وَليْسَ
كُلُّ نَبيٍّ رَسُولاً: فَعَجَزَت الملائِكَةُ عَن المُسَّمياتِ التِي خَفِيَّت مَدلُولها عَلَيْهِم
(قَالـُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) يَعنِي: رَبَّـنا
أنـْتَ العالِمُ المُحِيطُ عِلْمِكَ بجَمِيعِِ الأشْياءِ ظاهِرها وَباطِنها دَقِـيقِها وَجَلِيلِها
عَلى أتَمِّ الإمْكانِ: وَأنتَ الحَكَمُ وَالحَكِيمُ الذِي تَحْكِمُ الأشياءَ وَتَتْقِنُها بحِكْمَتِكَ
التامَّةُ التِي لا يَخْرجُ عَنها مَخْلُوق, وَلاّ يَشِّذُ عَنها مَأمُور (قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ
بِأَسْمَائِهِمْ) أيْ: أخْبِِرَّهُم يا آدَمُ بالمُسّمياتِ المُقرِّرَةِ لِقِدَمِها فِي الأَزَلِ بشَـرطِ
وجُودِها وَفِهْمِها عَلى أنْ يَكُونَ هُوَ البابُ كُلَهُ فِي أوامِري وَنَهيِّ فِي عِبادِي
مِنْ بَعدِكَ,, وَمّا أتى نَبَأَ فِي القرآنِ الكَريم إذا ما لَمْ يَكُونَ لَهُ مِيزَةٌ مِنْ جِهَةٍ
أخْرى لأخْرى: فََيُطَلَق عَلى الخَـبَرِ الخَطِيرِ وَالأمْـرُِ العَظِيم وَجَوابَـهُ الشَـرط
المُتَأخِر لِدَلالَةِ هذِهِ الأسْماء عَلَيهِ,,
فأََنبَئَهُم آدَمُ عَنْ اللـَّهِ بَعدَمّا سَمَّى كُلَّ شَيءٍ باسْمِهِ: وَألحَقَ كُلَّ شَيءٍ بِجِنْسِهِ
وَعَرَّفَ لَهُم الخَلقَ كُلٌ فِي لُغَتِهِ: ثـُمَ قالَ قَـد جَعَلَ اللهُ تَعالى عَلى عَرشِهِ مِـنَ
اللَّوْحِ العَظِيم مِنْ ذريَتِِي أنبياءٌ مُكَرَمِينَ وَعِباداً صالِحِينَ وَخِتام دِينٍ مُحَمَدِي
وَعِترَة بَيْتٍ خُلَفاءِ أرضٍ مَهْدِيينَ: فناداهُ اللـَّهُ مِنْ وَراءِ الحُجْبِ أرفَع رأسُكَ
يا آدَم وَانظـُر إلى ساقِِ عَرشِِي, فوَجَدَ عَليهِ لَوْحٌ مَكْتـُومٌ بأساطِيرٍ مِـنْ نـُورٍ
بسْمِ اللهِ, لا إلهَ إلاّ الله مُحمَدٌ رَسُول اللهِ, عَليٌ حجَةُ اللهِ, فاطِمَة سِيدَةِ نِساءِ
العالَمِين, الحَسَنُ والحُسَين سَيِّدا شباب أهْل الجَنةِ,,
إنَما عَلَمْتُكَ الأسْماءَ كُلَّها وَمَّا فِيها مِـنَ الحِكْمَةِ لِتـُظْهِرَ بِها فضْلِي وَمَّا فِيها
مِنَ الحِكْمَةِ لِنَبيٍّ وَأهُلِ بَيْتِهِ الطاهِرينَ: فقالَ رَبي فَمَنْ هؤلاء قالَ مِنَ ذريتِكَ
يا آدمُ وَهُم أشْرَفُ عِبادِي فِي البَريَةِ بِهِم أعاقِبُ خَلْقِي وَبهِمِ أثِيب,,
(وَدَلِلُنا عَنْ مُكَوِّناتِ التَفسِير هُوَ اسْتِنادُنا لِحَدِيثِ النَبيِّ صَلى اللهُ عَليهِ وآلِهِ)
عَن جابر بنَ عَبد الله قلتُ لِرسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وَسَلم أوَلُ شِيءٍ
خَلقَ الله ما هُوَ فقالَ: نور نبِّيكَ يا جابر خَلقَهُ الله ثمَ خلَقَ مِنهُ كُلَّ خَيْرٍ، ثـُمَ
أقامَهُ بَينَ يَدَيهِ فِي مَقامِ القُرب ما شاءَ الله، ثمَ جَعَلَهُ أقساماً، فخلَقَ العَرش
مِن قسْمٍ وَالكِرسِي مِن قسْمٍ، وحَمَلة العَرش وسَكَنة الكُرسِي مِن قِسْمٍ وأقامَ
القِسْم الرابع في مَقامِ الحُب ما شاءَ الله، ثـُمَ جَعلهُ أقساماً، فخلَقَ القَلَم مِـن
قسْمٍ، واللَّوْح مِن قِسْمٍ والجَنة مِن قِسْمٍ وأقامَ القِسْم الرابع فِي مَقام الخَوْف
ما شاءَ الله، ثـُمَ جَعلَهُ أجْزاءً, فخَلقَ المَلائِكَة مِن جزءٍ, والشَمْس مِن جزءٍ
والقمَر مِن جزءٍ، وأقامَ القِسْم الرابع فِي مَقام الرَجاء ما شاءَ الله، ثمَ جَعلَهُ
أجْزاءً، فخلَقَ العَقل مِن جزءٍ, والعِلْم والحُلُم مِن جزءٍ, والعِصمَة والتَوفِيق
مِن جزءٍ, وأقامَ القِسْم الرابع فِي مَقامِ الحَياءِ ماشاءَ الله، ثمَ نظرَ إليهِ بعَيْن
الهَيبَةِ فرشَح ذلِك النور وقطُرَت منهُ مائَة ألْف وأربَعَة وعشرُون ألف قطْرَة
فخَلقَ اللهُ مِن كُلِّ قطرَةٍ رَوح نبيٍّ وَرسُول, ثمَ تَنفَسَّت أرواح الأنبياء فخَلقَ
مِن أنفاسِها أرواح الأوْلياءِ والشُهَداءِ والصالِحِينَ..
(فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ) أيْ: تَبَّنَ لِلمَلائِكَةِ فَضْلُ آدَمَ عَليهِم: وَقالَ رَبُّ العِزَةِ
جَلَّ وَعَلا (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) بَل أنا العَلِيمُ الذِي
أحاطَنِي عِلْماً بكُلِّ شَيءٍ, فَلا يَغِيبُ عَنِي وَلاّ يُعزَبُ مِثقالَ ذرَةٍ فِي السَّماواتِ
وَالأرضِ, وَلاّ أصْغرُ مِـنْ ذلِكَ وَلاّ أكْـبَرُ, وَأنِي عََلى كُـلِّ شَـيءٍ قَدِيـر وَأنتـُم
لاّ تَعلَمُون, وَالغَيْبُ وَالإيمانُ بالغَيبِ هُوَ كُلَّ ما غابَ عَنْ عِيُونِ الخَلْقِ سَواءٌ
كانَ مُحَصِّلاً فِي القلُوبِ أوْ غـَيْر مُحَصَّلٍ, كَمّا تَقـُول غـابَ عَنهُ غَيْباً وَغَيْبَة
وَالغَيِبُ بالتَحريكِ جَمْعُ غائِبٍ كَخادِمٍ وَخَدَم, كَما قالَ اللـَّهُ (وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ)
أيْ: عَنْ مَا يَدُور فِي خَلْقِ آدَم بَيْنَكُم (وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) بظَنِ أسْرارِكُم فِيه
وَالكَتمُ فِي الغَيْبِ النِسْبي هُوَ إبلِيسُ الذِي أظْهَرَهُ اللـَّه عَلى مَلائِكَتِهِ, فَعِندَئِذٍ
عَلِمُوا المَلائِكَة بِعِصيانِ إبلِيس المُنطَوِّي عَلى استِكْبارِهِ بعَدَمِ سِجُودِهِ لآدَمٍ
بمَا كانـُوا لاّ يَعلَمُونَ مِنهُ باطِناً مَا غابَ عَنهُـم: أوْ مّا قَـَد أبْعَـدَ عَـنْ نَظَرهِم
بعصيانِهِ,, فََسُّمِيَّ آدمُ عَليهِ السَلامُ كَوْنَهُ خُلِقَ مِنْ أدْمَةِ الأرضِ وَهُوَ لَونُها
الظاهِر عَلى سَطحِها, وَالعَرب يَضْربُ الأمْثِلَةَ كَمّا يُقالُ لِلِرَجُلٍ إنَ كُنتَ تُريدُ
النِساءَ البيض والنُّوقَ الأدْم فعَلَيكَ ببَنِي مُدْلّج والأدْمُ جَمْعُ آدّم كأحْمَرٍ وَحُمْر
والأُدْمَةُ فِي الإبـِلِ البَياض مَعَ سَوادِ المُقلَتِين يُقال لَـهُ بَعـيرُ أَدَم بَـيِّنَ الأُدْمَةِ
وَناقَةٌ أدْمَاءُ وَهِيَّ فِي الناسِ السُّمْرَةُ الشَّدِيدَة, أوْ يُقال هـذِهِ ابْنَتـُكَ المُؤْدَمَةُ
المُبْشِرَةُ, كَذلِكَ يُقال لِلرَجُلِِ الكامِلِ إنَهُ لّمُؤدَمٌٌ مُبْشَرٌ: أيْ جَمَعَ اللهُ تَعالى لَّيْن
الأدَمَةِ ونُعُومَتِها وَهيَّ باطِنُ الجِلْد وَشِدَّةُ البَشَرَة وخشُوَتَها وَهيَّ ظاهِرَةُ آدمُ
سلامُ اللهِ عليه, انتهى تَفسِيرُ الشَيخ ألحَجاري
((نَنقِلُ لَكُم تَفسِير المِيزان لآيَةِ اللهِ العَلامَة السَيد مَحمَد حِسين الطَباطَبائِي
فَقارنُه مَعَ تَفسيرنا إنْ كُنتُم مُحقِقينَ صادِقِين حَقاً لِذلِك))
وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم مشعر بأن هذه الأسماء أو أن مسمياتها
كانـوا موجودات أحـياء عـقلاء محجوبـين تـحت حِجاب الغـيب. وأن العلـم
بأسمائهم كان غير نحو العلم الذي عندنا بأسماء الأشياء وإلا كانت الملائكة
بإنباء آدم إياهم بها عالمين وصائرين مثل آدم مساوين معه، ولم يـكن في
ذلك إكرام لآدم ولا كرامة حيث علمه الله سبحانه أسماء ولم يعلمهم، ولـو
علمهم إياها كانوا مثل آدم أو أشرف منه، ولـم يـكن في ذلك ما يقنعهم. أو
يبطل حجتهم، وأي حجة تتم في أن يعلم الله تعالى رجلا علم اللغة ثم يباهي
به ويتم الحجة على ملائكة مكرمين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون
بأن هذا خليفتي وقابل لكرامتي دونكم؟؟ ويقول تعالى أنبئوني باللغات التي
سوف يضعها الآدميون بينهم للإفهام والتفهيم إن كنتم صادقين في دعويكم
أو مسألتكم خلافتي على أن كمال اللغة هو المعرفة بمقاصد القلوب..
والملائكة لا تحتاج فيها إلى التكلم، وإنما تتلقى المقاصد مـن غـير واسطة
فلهم كمال فوق كمال التكلم، وبالجملة فما حصل للملائكة من العلم بواسطة
إنـباء آدم لهـم بالأسماء هـو غـير ما حصل لآدم من حقيقة العِلـم بالأسماء
بتعليم الله تعالى فأحد الأمريـن كان ممكنا في حـق الملائكة. وفي مقدرتهم
دون الآخر وآدم إنما استحق الخلافة الإلهية بالعلم بالأسماء دون إنبائها إذ
الملائكة إنما قالوا في مقام الجواب (سبحانك لاعـلم لنا إلا ما علمتنا) فنفوا
العلم.. فقد ظهر مما مـرّ أن العِلم بأسماء هـؤلاء المسميات يجب أن يكون
بحيث يكشف عن حقائقهم وأعيان وجوداتهم, دون مجرد ما يتكفله الوضع
اللغوي مـن إعطاء المفهوم,, فهؤلاء المسميات المعلومة حقائـق خارجية
ووجودات عـينيه هي مـع ذلك مستورة تـحت سـتر الغيب غـيب السماوات
والأرض والعِلـم بـها على ما هـي عليها كان أولا مـيسوراً ممكنا لموجـود
أرضي لا ملك سماوي. وثانيا دخيلا في الخلافة الإلهية. والأسماء في قوله
تعالى وعـلم آدم الأسماء كلـها، جمع محلى بالـلام وهـو يـفيد العمـوم على
ما صرحوا بـه مضافاً إلى أنـه مؤكد بقوله: كلها، فالمراد بها كل اسم يقع
لمسمى أو تـقييد ولا عـهد ثـم قـوله عرضهم، دال على كـون كـل اسـم أي
مسماه ذا حـياة وعلـم وهـو مـع ذلك تحـت حـجاب الغـيب غـيب السموات
والأرض. وإضافة الغـيب إلى السماوات والأرض وإن أمكن أن يـكون في
بعض الموارد إضافة من فيفيد التبعيض لكن المورد وهو مقام إظهار تمام
قدرته تعالى وإحاطته. وعجز الملائكة ونقصهم يـوجب كون إضافة الغيب
إلى السماوات والأرض إضافة اللام فيفيد أن الأسماء أمور غائبة عن العالم
السماوي والأرضي خـارج مـحيط الكـون وإذا تأمـلت هـذه الجهات أعنـي
عموم الأسماء وكون مسمياتها أولي حـياة وعلِم وكونها غـيب السماوات
والأرض قضيت بانطباقها بالضرورة على ماأشير إليه في قوله تَعالى وإن
من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم: الحجر21 حيث أخبر
سبحانه بأنـه كل ما يـقع عليه اسم شيء فلـه عـنده تعالى خزائن مخزونة
باقية عنده غير نافدة، ولا مقدرة بقدر, ولا محدودة بحد، وأن القدر والحد
في مرتبة الإنزال والخلق، وأن الكـثرة التي فـي هـذه الخزائن ليـست مـن
جنس الكثرة العددية الملازمة للتقدير والتحديد بل تعدد المراتب والدرجات
وسيجيء بعض الكلام فيها في سورة الحجر إن شاء الله تعالى فتحصل أن
هؤلاء الذ
الشيخ الحجاري الرميثي
أهالِي الرُمَيثة يُعِيبُونَ الحجاري لا كالطَباطَبائي هُوَ بتَفسيره وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا
أخوانِي أعزائِي الكِرام نـُلْحِق لَكُم حَدِيث النَبَّي (ص) لِـيَتبَيَّنَ
لَكُم صِحَة تَفسِيرُنا مِنْ أعلاه لِلآيَةِ (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا)
مِنْ هُنا وِمِنَ اليَوْمِ أقول: فَلْيَعلَمَ الجَمِيع إنِي ما كَتَبْتُ تَفسِيراً لآيَةٍ كَريمَةٍ إلاّ
وَحكَمْتُها بقفلِ حَصِين:يَعنِي مِنْ حَيثُ لا يُوجَد بابُ ثغرَةٍ لِتَفسِرِنا لِيَطعَنَ أحَدٌ
بِـهِ مِـنَ المُحَقِقينَ أوْ العُلَماءِ حَتى وَإنْ أتى بألفِ دَلِيـلِ, بَـلْ يُكْفِـيه مِنا حِجَةً
واحِدَةً اسْتَشْهَدتُ بِها بِرَده,,
((إعتِذارٌ مِنِي لِمُدِير المُنتَدى))
إنَنِي أعلَمُ أنَ هذا المُنتَدى قََد وُضِعَ لِتَبادِلِ آراء المُجْتَمَعاتِ
لِلثقافَةِ والتَهذِيبِ وَإبْـراز فنـُون الحَياةِ الاجتِماعِيَةِ وَغَيْرها
عُـذراً لَكُم فاسْمَحُ لِي لِتَطَلِعُوا عَلى آخِـرِ عِتابٍ أُعاتِـبُ فِـيهِ
أهالِي مَدينَتِي الرُمَيثَة أقصِدُ مِـنْ غـَيْرِ شُرَفاءِها لَعَلَهُم يَعقِلُون
وَمَّـا وَضَعتُ هـذا النَشرُ إلاَّ هُـوَ صُـورَةٌ لِلأجْيالِ الذِيـنَ
يَسْتَخلِفُونَ طَبائِعَ آباءَهُم المُرَةَ السَوداء لَعَلَهُم يَهتَدُون
نَهْدِي أشْواقَنا لِمَن يَستَحِقُ مُوَدَتـنا
أهلاً وَسَهْلاً بكُم بقِلُوبِنا قَبْلَ حرُوفِنا
أقِرُها حَقاً قلُوبَكُم مَلْؤُها المَحَبَة
وأفئِدَتكُم تَنبِضُ بالمَوَدَة
وَوجُوهَكُم تُبَشِر عَن رُوحِ الأُخوَة
سَماءَكُم تُضِئ أمَلاً لِوجُودِكُم مَعَنا
وَكَلِماتَكُم عَسَلٌ تَطلُب رُوح الصَداقَة
بوجُودِكُم ازْدَهَرَ المُنتدى نُوراً
وَغَرَدَت حرُوفَكُم مَعَنا بعطْرِ مَحَبَتِكُم
أسْتَقبِلكُم لِكَونكُم أهْلِي وَناسِي
ها هِيَّ يَدِي أمِدُها لَكُم تَرحِيباً
والصَدرُ لَكُم يَتَسِع كَاتِساعِ الجَنَةِ بِرياضِها
وآخرُ دَعوانا أتَشَرَف بوجُودِكُم فِي هذا المُنتَدى
أتَمَنى أنْ أسْتَفيدَ مِنكُم فَلاّ تَبْخلُوا عَليَّ بِما لَدَيكُم
أخوانِي أخَواتِي الأعـزاء فَلاّ تَحزَنـُوا وَلاّ تَأسَفـُوا ما زالَت تِلكَ المَحَبَةِ تـُغَرد
في قِلوبِكُم عَما جَرى عَلَيَّ مِنْ أهالِي الرُمَيثَة أنا لاّ أدري كَيفَ بَدَءَ هجُومَهُم
بألسِنَتِهِم ألاَّ أخلاقِيَة أهُـوَ حَسَدٌ مِنهُم عَلَيَّ أمْ بكَراهِيَتِهِم لِي كَما يُقال (العَيْن
لا تَحبُ الأرجَح مِنها)
فلْيَسْمَعُوا أهالِي الرُميثة الذِينَ يَتَمادُونَنِي كـذِباً عَلى مـرُورِ أكَثـَر مِن ثَمانَيَةِ
سَنواتٍ فلِمَا لا تَنهَوْنَ أنفسُكُم عَن جِدالِها الباطِل مَعِي: لِـذا أقول أنا لاّ أُريـدُ
أنْ أدُورَ مَعكُم بِحوارٍ فَلْسَفِيِّ مِنْ حِيثُ لا تَدرِكُوه, وَلكِن أنَبِهَكُم عِنْ ماضِيَكُم
وَحاضِرَكُم ومّا زلْتـُم بـِّنا تَسْتَهزئُونَ مِنْ حَـيثُ لا تَدركُونَ ما تَقـُولُون بصََدَدِ
تِلكَ الطَبائِعِ المُرَة السَوداء, كُلَمّا مَرَت عَليَّ آيَـةٌ بِتَفسِيرِها إلاّ وَتَمادَيتمُونِي
بِها بِنِفاقَِكُم فِي كُلِّ مَجْلِسٍ لَكُم يَدُورُ وَالكُلُ مُؤيدِينَ لَكُم بِمَا افتَرَيتُم عَليَّ كذِباً
أوَلَيْسَ إنَنِي قلْتُ لَكُم مِراراً وَلِمَن أيَدَكُم عَلى الباطِل: يا أهْلَ مَدينَتِي الرُمَيثَة
فَمَا هِيَّ حِجَتَكُم عَليَّ بَعدَما وَََضَعتُ لِلعالَمِينَ المُتَبَصِرينَ عَلى شَبَكَةِ الإنتَرَنَت
أكثـرُ مِن (1020) مَوضُوعاً قـُرآنِياً لِكُلِّ دَرسٍ يَنتَفِـعَ بِـهِ الخُطباءُ مَالاّ يَقـِلُ
عَن عَشرَةِ أوْراقٍ بَلاغِيَةٍ مَحصُورَةٍ فِي مَعنى كُلّ آيَةٍ مِنْ أصْل (6238) آيَةً
قرآنِيَة كَريمَة: فإنْ كُنتُم أأولئِكَ البَشـرُ المُتَبَصِرينَ بتَميِّيز تَفاسِيرِ آياتُ اللـَّهِ
كَما تَبَصَرُوا بِنُورِ عِقولِهِم تَفاسِيرَنا لِذا فأعطُونا بَيانُ رأيَكُم شُورى وَبالاسْمِ
الصَريح يُعتَبـَر حِجَةً لإبطالِ تَفاسِيرَنا لِكَي يَطَلِعَ عَليهِ المُؤمِنُونَ بَـلاّ مَلامَـةٍ
تَتبَعَكُم مِنّا إنْ كُنتُم تُؤمِنُونَ باللهِ وَاليَوْم الآخِر, وَإنْ كُنتـُم عَلى رَيْبٍ مِمّا قَـَد
نَشَرناهُ زُوراً لِلعالَمِينَ فَقارِنُوهُ بَيْنَ التَفاسِير لِيَتَضِحَ لكُم الفارق بَِيْنِي وبَينَ
مَنْ فَسَّرَ القـُرآنَ حَقاً مُحِقاً لِتَنذرُونَنِي بـهِ نَصرَةً لِدِينَكُم, وَإنْ لَـمْ تَسْتَطِيعُونَ
فِي عَـدَمِ مَّا كُنتـُم لا تَفقَهُونَنِي مَا أفـَسِرُ هـذا القـُرآنَ لِمَذهَبِكُم الذِي خَـلا مِنْ
مُفَسِريه فِي عَصْرِنا هذا فاخْتارُوا بِيْني وَبَينَكُم مُحَكِماً مِنْ عُلَماءِ شِيعَتِنا فإنْ
أفتى لَكُم بالحَقِ بِحِجَةٍ بَيِّنَةٍ عَلَيَّ أنْ ألتَـزَمَ بحُكْمِهِ حـالاً وَأتركُ التَفسِير, وإنْ
كانَ الحَقُ بائِـناً لِي عَليْكُم لا أريـدُ مِنكُم أنْ تَشْكِرُونَنِي بِـهِ, بَـلْ كفـُوا نِفاقََكُم
عَنِي عَسى أنَ يَغفِرَ اللهُ لَكُم ما قَََـد سَلَف,,
(وَمَّا نَشَرَتُ هذا البْلاغُ إلاّ لِيَعلَمَ الجَمِيع لأنَنِي أخْشى الله أنْ يُحدِثَ
بِكُم أمْراً مَكْرُوهاً وَأنتـُم لا تَشعِرُونَ ما يَأتِ بسَبَبِ أذاكُم لِلآخَرينَ)
((قالوا حِجَتَنا عَليْكَ يا حَجاري هُوَ تَفسِيرُ السَيد مَحمد حِسين الطَباطَبائِي))
قِلتُ حَسَناً هاتـُوا برهانَكُم إنْ كُنتُم تَحتَجُونََ بِـهِ عَليَّ مِنْ أيِّ آيَـةٍ قَـد فَسَّرَها
لَكُم الطَباطَبائِي فإنْ تَـبَّنَ صِدقَََهُ بِها عَليَّ فَهُوَ اللـُب وَأنا تِلكَ القِشُور؟؟ وَإنْ
تَـبَيَّنَ الصِدقُ لِي بتَفسِيري عَليه لا أريـدُ مِنكُم أنْ تَتَبعُونِي بِـهِ بَعـدَما مَلأتـُم
قَلْبي قَيَّحاً, وَلكِن أسْألُ اللهَ تَعالى فِيكُم شَرَ مَا تَكِفُونَ عَنِي نِفاقَكُم؟؟؟
قالُوا حِجَتُنا عَيكَ يا حَجاري هِيَّ الآيَةُ التِي فَسَّرَها الطَباطَبائِي حينَ عَلَمَ آدَمُ
المَلائِكَةَ الأسْماءَ كُلَها التِي تَعنِي بِقوْلِهِ تَعالى (قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ)
فَلَّما تَـبَيَّنَ لأهالِي الرُميثَة تَفسِيرُ الطَباطَبائِي نَصّاً مِنَ كِتابِـهِ قائِلاً عَـن هـذِهِ
الآيَة تَمادُوا بالكَذِبِ وَأنكَرُوا كِتابَ الطَباطَبائِي بِمّا فـَسَرَ لَهُم الآيَةَ بِقَوْلِهِ هذا
(وَلَمْ يَكُنْ فِي ذلِكَ إكْرامٌ لآدَم, وَلاّ كَرامَةٌ حَيْثُ عَلَمَهُ الله سُبْحانَهُ أسْماء وَلَمْ
يُعَلِمَهُم، وَلَـوْ عَلمَهُم إياها كانـُوا مِثـْلُ آدَم أوْ أشْرَف مِنهُ، وَلـمْ يَكُن فِي ذلِكَ
ما يُقنِعهُم, أوْ يُبْطِلَ حِجَتَهُم, ثـُمَ قالَ السَيد الطَباطَبائِي ثانِياً (وَأيُ حَِجةٍ تَتمُ
فِي أنْ يُعلِمَ اللهُ تَعالى رَجُلاً عَلِمَ اللُغَةَ ثمَ يُباهِيَ بهِ وَيَتـُم الحِجَة عَلى مَلائِكَةٍ
مُكَرَمِـينَ لا يَسْبقـُونَهُ بالقـَوْلِ وَهُـم بأمْـرهِ يَعمَلـُونَ بأنَ هـذا خَلِيفتِـي وَقابـِلٌ
لِكَرامَتِي دُونَكُم؟؟)
قِلتُ يا أهالِي الرُمَيثَة أيُ حجَةٍ اتَبِعتِمُوها ضِداً لِتَفسِيري وَمّا هِيَّ البَيِّنَةُ التِي
استَندَ عَليها الطَباطَبائِي, وَمَّا يَعنِي بِكَلامِهِ بأن لَـمْ يَجْعَلَ اللهُ لآدَمٍ كَرامَةٌ وَلاّ
شَرَفاً عَلى المَلائِكَة مِمّا عَلَمَهُ سُبْحانَهُ أسْماءَ ثـُمَ أنبَئَهُم بِها,,
لِذا أقول لكُم إنْ كُنتُم تَعقِلُون فَمّا يَعنِي ذلِكَ السِجُود الذِي أمَرَ اللهُ بِهِ المَلائِكَة
بِقَوْلِهِ (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا) أليَسَ يَعنِي ذلِكَ السِجُود هُوَ
لُغةُ التَذلِيل وَالخضُوع لِلـَّهِ بِمّا لَبُـوا المَلائِكَة شاكِرينَ يُعتَبَرُ إعظاماً وإكْراماً
وَإشْرافاً لآدَم عَلى المَلائِكَةِ وَالدَليلُ كَما نـُقِلَ عَن حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ
عَليهِ وَآلِـه (فِي كِتابِ عِلَلِ الشَرائِع للشَيخ الصَدُوق المُتَوفى سَنة 381 هــ
قالَ في البابِ السابعِ مِنْ كتابِهِ المَذكُور(العِلةُ التِي مِن أجْلِها صارَت الأنبياءُ
والرُسُلُ والحِجَجُ صَلواتُ اللـَّهِ عليهِم أفضَل مِنَ المَلائِكةِ) الحَدِيثُ عَن عليِّ
بنَ مُوسى الرِضا عَن أبيهِ مُوسى بنَ جَعفرٍ, عَن أبيهِ جَعفر بنَ مُحمدٍ, عَـن
أبيهِ مُحمدٍ بنَ عليِّ, عَن أبيهِ عليِّ بـنَ الحُسين, عَن أبيهِ الحُسَين بـنَ عَليِّ
عَن أبيهِ عَليِّ بـنَ أبى طالِبٍ عليهِم السَلام: قالَ: قالَ ـ رَسُول اللهِ صَلى اللهُ
عليهِ وآلِه, ما خَلَقَ اللهُ خَلْقاً أفضَل مِنِي وَلاّ أكَرَم عليهِ مِنى، قالَ علِيٌ عليهِ
السَلام فقِلتُ يا رسُولَ اللهِ فأنتَ أفضَل أمْ جُبْرئِيل؟ فقالَ النَبيُ ياعَليُ إنَ اللهَ
تَباركَ وَتَعالى فضَلَ أنبياءَهُ المُرسَلِينَ على مَلائِكَتهِ المُقرَبينَ وَفضَلنِي عَلى
جَمِيعِ النَبيَّين وَالمُرسَلِينَ, والفضْلُ بعدِي لكَ يا عليُ وَلِلأئِمَةِ مِنْ بعدِكَ وإنَ
المَلائَكَةََ لَخِدامُنا وَخِدام مُحِبِّينا: ياعليُ الذِينَ يَحمِلونَ العَـرش وَمِـن حَوْلِـهِ
يُسَبحُونَ بحَمْدِ رَبهِم وَيَسْتغفِرُونَ لِلذِيـنَ آمَنـُوا بـِولايَتِنا, يا عَليُ لـَوْلاّ نَحنُ
ما خَلقَ اللهُ آدمَ ولاّ حَواءَ ولاَ الجَنةَ ولاّ النارَ ولاّ السماءَ ولاّ الأرضَ فكَيْف
لا تَكُون أفضَل مِنَ المَلائِكةِ وقد سَبَقناهُم إلى مَعرفةِ ربِّنا وتَسْبيحِهِ وتَهْلِيلهِ
وَتقدِيسِهِ لأنَ أوَلَ ما خَلـَقَ اللـَّهُ عـزَّ وَجَّل خَلـْقَ أرْواحَـنا فأنـْطَقنا بتَوْحِـيدِهِ
وتَحمِيدِهِ، ثـُمَ خَلَقَ الملائِكَة,, فلَّما شاهَدُوا أرواحَنا نـُوراً واحِـداً اسْتَعظمُوا
أمْرَنا, فسَبَحنا لِتَعلَمَ المَلائِكَةُ إنّا خَلـْقٌ مَخلُوقـُونَ، وَانَـهُ مُنـَزَهٌ عَـن صِفاتِنا
فسَبَحَت المَلائِكَة بتَسْبيحِنا وَنزَهَتهُ عَـنْ صِفاتِنا، فلَّما شاهَـدُوا عِظـَّم شأنَنا
هُلِلْنا لِتَعلَمَ الملائِكَةُ أنَ لاّ إلهَ إلاّ الله, وَإنا عبيدٌ وَلَسْنا بآلِهَةٍ يَجب أنْ لا نَعبُدَ
مَعهُ أوْ دُونـَه، فقالـُوا لا إلـهَ إلاّ اللـَّه، فلَّما شاهَدُوا كِـبَرَ مَحَلَنا كَبَّـرْنا لِتَعلَـمَ
المَلائِكَةُ إنَ اللـَّهَ اكْبَرُ مِنْ أنْ يَنالَ عِظمُ المَحَل إلاّ بهِ، فلَّما شاهَدُوا ما جَعلَهُ
اللهَ لَنا مِنَ العِزِ وَالقوَةِ قُلْنا لاّ حَوْلَ ولاّ قوَةَ إلاّ باللهِ لِتَعلمَ الملائِكَة أنَ لاّحَوْلَ
لَنا وَلاّ قوَةَ إلاّ باللهِ، فلَّما شاهَدُوا ما أنْعَمَ اللهُ بهِ عَليْنا وَأوْجَبَهُ لَنا مِنْ فَرضِ
الطاعَةِ قُلْنا الحَمْدُ للهِ لِتَعلَمَ المَلائِكَة ما يَحِقُ لِلهِ تَعالى ذِكْرُهُ عَلَيْنا مِنَ الحَمْدِ
عَلى نِعمَتهِ، فقالَتِ المَلائِكَةُ الحَمْدُ لِلـَّهِ فـَبِّنا اهـْتَدُوا إلى مَعرفـََةِ تَوْحِـيدِ اللـَّهِ
وتَسْبيحِهِ وَتَهْلِيلِهِ وتَحمِيدِهِ وَتمْجيدِهِ,, (ثـُمَ إنَ اللـَّهَ تَبارَكَ وتَعالى خَلقَ آدمُ
فأوْدَعَنا صِلْبَهُ وأمَرَ المَلائَكَة بالسِجُودِ لهُ تَعظِيماً لَنا وإكْراماً وَكانَ سِجُودَهُم
لِلَّهِ عَزَّ وَجَّل عِبُودَيَة (وَلآدَمٍ إكْراماً وَطاعَةً لِكَوَنِنا فِي صُلْبِهِ)(فكَيْفَ يا عَلِيُ
لا نَكُونُ أفضَل مِنَ المَلائِكَةِ وقـَد سَجَدُوا لآدَمٍ كُلَهُم أجْمَعُون)
أليسَ هـذهِ البَينَةٌ يا أهْـلَ مَدِينَتِي الرُميثَة هِيَّ الحَقُ حَـقاً لِتـُعتَبَر حِجَةٌ عَلَيْكُم
لاّ عَلى الذِي حاجَجتِمُونِي بِتَفسِيرِهِ فإنْ أخْطأ مَرَةً لا يُأثمُ وإنْ أصابَ بِتفسِِيرٍ
فَلَهُ عَشرُ حَسَناتٍ, وَالحَمدُ لِلـَّهِ الذِي اظهَرَ الحَقُ وَأزْهَقَ باطِلَكُم وَمَنْ اتَبَعَكُم
بإسْـقاطِ سُمْعَتِنا,, والحَمدُ لِلـَّهِ رَبّ العالَمِينَ, والصَلاةُ والسَـلامُ عَلى سَـيِّدِنا
مُحَمدٍ وعَلى أهْلِ بِيْتِهِ الطَيبينَ الطاهِرين, واللَّعنَةُ عَلى أعدائِهِم أجمَعِين,,
مِـنْ شَـبَكَةِ جامِـع الـبَيان في تَفسِـير القـُرآن
لِلعَلامَة الشَيخُ الحَجاري الرُمَيثِي مِنَ العراق
الشيخ الحجاري الرميثي
مواضيع مماثلة
» العلامة الشيخ الحجاري يناور العرعور بإمامة علي والسيد كمال الحيدري يطعن الحجاري بظهره
» تحليل خبر الحرب عند الحجاري في ورقة قال على أي هدف جاء الإرهاب بإسمك يا داعش
» وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ:من تفاسير العلامَة الشيخ الحجاري
» آية السِحر: وما أُنزِل على الْمَلَكين ببابِل هارُوتَ ومارُوتَ: تفسير الشيخ الحجاري
» هل أيقنوا أهالي الرميثة بتفسير الشيخ الحجاري بجنة آدم أم لا: نُريد جوابكُم
» تحليل خبر الحرب عند الحجاري في ورقة قال على أي هدف جاء الإرهاب بإسمك يا داعش
» وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ:من تفاسير العلامَة الشيخ الحجاري
» آية السِحر: وما أُنزِل على الْمَلَكين ببابِل هارُوتَ ومارُوتَ: تفسير الشيخ الحجاري
» هل أيقنوا أهالي الرميثة بتفسير الشيخ الحجاري بجنة آدم أم لا: نُريد جوابكُم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى